مرَّ قصرُ الحصن بالعديد من مراحل البناء على مدار السنين. فقد كان مقرا للحكم، ومنزلا للأسرة الحاكمة، وملتقى للحكومة في أبوظبي، والشاهد الحي على محطات تطور وازدهار العاصمة طوال تاريخها العريق
يعد قصر الحصن جزءاً من مجمّع تاريخي أكبر يضم المجلس الوطني الاستشاري ومبنى المجمع الثقافي.
قصر الحصن هو أعرق وأقدم بناء تاريخي قائم في أبوظبي، يحتوي على أول هيكل معماري دائم في المدينة، ألا وهو برج المراقبة الذي تم بناؤه في تسعينيات القرن الثامن عشر، لحماية طرق التجارة الساحلية لأبوظبي وحماية المجتمعات المتنامية على هذه الجزيرة
بني في تسعينيات القرن الثامن عشر لمراقبة الطرق التجارية الساحلية وحماية المجتمعات المتنامية على الجزيرة
يتألّف قصر الحصن من بنائين هامين، وهما: «الحصن الداخلي»، ويعود تاريخ بنائه إلى العام 1795 تقريباً، و"القصر الخارجي" الذي تم بناؤه خلال الفترة 1939 - 1945. وكان قصر الحصن على مدار السنين مقراً للحكم والأسرة الحاكمة وملتقىً للحكومة ومجلساً استشارياً وأرشيفاً وطنياً، وهو اليوم يمثل القلب النابض في أبوظبي، والشاهد الحي على محطات تاريخها العريق.
واليوم، تحول القصر إلى متحف وطني في العام 2018، بعد أكثر من إحدى عشرة سنة من أعمال الترميم، حيث يبرز كرمز وطني يعكس تطور أبوظبي من منطقةٍ لاستقرار قبائل بني ياس التي اعتمدت على صيد السمك واللؤلؤ في القرن الثامن عشر، إلى واحدة من أروع المدن العالمية الحديثة، محتضنا في أروقته مجموعة من القطع الأثرية والمواد الأرشيفية، التي يعود تاريخها إلى 6000 سنة قبل الميلاد